اقتصاددين وحياةرياضةسياحة وسفرسياسةعاجل

كن إيجابيا في الحياة تكن فاعلا في العطاء

بقلم الإعلامي د/ حسين المصري
التفكير الإيجابي من منظور التربية الإسلامية في الحياة العامة والأسرية، والمجتمعية والمؤسسية , فالإنسان في سلوكه هو نتاج لتصوره وتفكيره, فسلوك الشخص تابع لتصوره وتفكيره إيجابًا وسلبًا , لذا كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كل التحديات والصعوبات التي مر بها خلال حياته الشريفة، بعيدة كل البعد عن التشاؤم والنظرة السلبية للأحداث والمواقف؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يمتلك تفكيرًا إيجابيًّا، ويربي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأمته بعد ذلك إلى يوم القيامة على ذلك الجانب المضيء, فكان هديُهُ صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب الإيجابية في كل أموره، فكان صلى الله عليه وسلم إيجابيًّا في جميع حياته، ولو أن القيامة تلوح في الآفاق بنهاية الحياة الدنيا, فقال صلى الله عليه وسلم(إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألَّا تقوم حتى يغرسها؛ فليغرسها )
إن التفكير الإيجابي ضرورة في كل وقت وزمان، وتتأكد ضرورته في عالم اليوم، الذي أصبح يمثل قرية واحدة صغيرة، بل بيتًا واحدًا، بل ربما أضيق من ذلك؛ فلا يمكن التحكم بحال فيما يدخل وفيما يخرج منها، من خلال وصول وسائل الإعلام والتواصل إلى أضيق مكان محتمل, فهي ممتلئة بكل جديد، وتناقش كل شيء يهم حياة الناس، بغض النظر عما يحمل ذلك الفكر المطروح من خلالها، من إيجابيات أو سلبيات على الصغير والكبير معًا.

وهنا يتجلى دور التفكير الإيجابي في بناء شخصية الإنسان في العموم، والمسلم في الخصوص, فمن يمتلك تفكيرًا إيجابيًا، فهو يستطيع أن يتعايش مع ذلك الزخم، بعقل وفكر واعٍ, فيأخذ كل ما هو مفيد وإيجابي ، فيوظفه لصالح نفسه ومجتمعه وأمته، ويطور ذاته، ويبتعد عن كل ما هو سلبي ضار على الفرد والمجتمع في نفس الوقت.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى