تأثير الشائعات على القطاع الاقتصادي والمشكلات التي تسببها
بقلم : الإعلامي الصحفي / حسين المصري
مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي فتحت آفاق أمام الجميع ليعبر الجميع عما يريد. لكن ما لبثت أن كشفت هذه المواقع عن وباء إلكتروني وفتحت مساحة لترويج الاشاعات التي باتت تضر بالمجتمع , وتخلق لدي الفرد عدم ثقة في حكومة دولتة . وتعمل عليها مجموعة من المأجورين او المدفوعين بخصوم ومن المصابين بمرض الشهرة.
وتعمل الشائعات بشكل تلقائي على صرف النظر عن كيفية الحلول للمشكلات الرئيسية في اَي دولة وتستنزف المجتمع والدولة والمقيمين بها.
وتجعل الإشاعات من الرأي العام رأياً مضللاً وقوةً ضاغطةً تفرض هيمنتها على الحكومة وصانعي القرار فيها باعتبارها قوة اجتماعية لها وقعها فيما يُشرع من قوانين وأحكام، ممّا يؤدّي إلى العجلة إقرار بعض القوانين أو التمهل للتراجع عن البعض الآخر بشكل لا تتحقق به المصلحة العامة.
تؤثر الشائعات على عقلية المجتمع بشكل مباشر مما يؤثر على نفسيتهم وقد يصيب الأفراد نوع من الإحباط مما يؤثر على الانتاج بشكل مباشر وتباطئ في حركة النمو بشكل غيرمباشر، وعندما يصبح لدينا تباطئ في النمو يصبح لدينا مشكلة في الاقتصاد الداخلي وعجز في الموازنة، ومشلات اقتصادية كبيرة , وضعف الدولة وعدم قدرتها علي تحمل الانفاق علي المواطنين ودعم قطاعات التنمية والتموين مثلا , ومع الوقت يصبح اقتصاد غير جذاب للقطاع الأجنبي مما يضعف القطاع المحلي بشكل مباشر. وبهذه الأسباب مجتمعة نرى كم هي الشائعات خطيرة، ويجب الحذر منها, ويجب علينا أن ننتقل مِن عالم المعلومات إلى عالم العلم والمعرفة ورفع مستوى الوعي لدى كافة طبقات المجتمع وخاصه فئة الشباب لأنهم هم من يهتمون بنقل المعلومة، عبر توعيتهم بالاهتمام بدقة المعلومات ومصادرها الموثوقة. حفظ الله مصر وجعلها امة عظمي بين الأمم ..