بقلم : الإعلامي الدكتور حسين المصري
للأوطان أهمية كبيرة فهو التاريخ والحضارة التي نفتخر ونعتز بها، إنسان بلا وطن يعني بلا وجود.
فلا تقتصر أهميته على جنسية نحملها وأرض ننتمي أليها فقط؛ بل تاريخ وحضارة نفتخر بها، كيان ووجود يعزز من قيمتنا.
ذكريات أجدادنا التي تسري في عروقنا، أحداث ووقائع ملهمة نتعلم منها ونقتدي بها، علماء وشيوخ نفتخر بهم، فهو معاني لا حصر لها.
فهو الفخر والعزة والكيان الأمن الذي ننعم فيه غانمين بالأمان، فلا شعور يضاهي المأوى والطمأنينة.
ومهما ابتعدنا وتغربنا بعيدًا عن أراضي وطننا تملكنا شعور الحنين المستمر لكافة تفاصيله، وعاداته وتقاليده، لنسمات هوائه وليله وشوارعه فهو كالأهل والعائلة لا يمكن الاستغناء عنه.
وبالحديث عن أهمية الوطن وحمله في الوجدان مهما تغربنا، يستحضرني قول أمير الشعراء “أيا وطني لقيتك بعد يأس كأني قد لقيت بك الشبابا، وكُلٌ مسافرٍ سيئوبُ يوما إذا روق السلامة والإيابا، ولو إني دعيت لكنت ديني عليه أقابلُ الحتم المُجابا، أدير إليك قبل البيت وجهي إذا فُهتُ الشهادةَ والمتابا”…
فلا أجمل من الاستشهاد بمعنى الوطن عند رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما خرج من أرضه وقال “ما أطيبك من بلدٍ وأحبّك إليّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ”.
حفظ الله سائر أوطاننا آمنة مستقرة، ومن علينا دائمًا بالأمن والأمان.
Facebook Comments Box