مجالات مراكز البحوث العلمية وهدف إنشائها
بقلم الإعلامي د/ حسين المصري
تكلمنا في المقال السابق في هذا السياق , عن المراكز والأبحاث التي تعمل على حل المشكلات العالمية المختلفة وتطوير الحلول العلمية والتكنولوجية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية.
وعن أهمية مراكز البحوث السياسية والإستراتيجية، والاقتصادية والاجتماعية والتطبيقية، والمراكز التي تعني بالسياسة الدولية والأمن القومي، والديمقراطية والحكم، والاقتصاد والطاقة والبيئة، والصحة والتعليم والخدمات العامة، والمجتمع المحلي والمجتمع المدني،
ويمكن تحديد ثلاثة أنواع من مؤسسات الفكر: الأيديولوجية، والمتخصصة، والموجهة للعمل. ومن حيث مجالات مراكز البحوث العلمية وهدف إنشائها، وتوجد حول العالم ,مراكز للبحوث الأكاديمية: وهي المراكز التي تنشأ في الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا والتي تهتم بالبحث الأكاديمي وتدريب الطلاب والباحثين على المناهج والأساليب العلمية المختلفة.
*والمراكز الحكومية: وهي المراكز التي تنشأ تحت إشراف الحكومات المختلفة وتهتم بمجالات محددة مثل الصحة والزراعة والطاقة والموارد الطبيعية وغيرها، وتعمل على إنتاج المعرفة والحلول العلمية والتكنولوجية لمشاكل المجتمعات.
وأيضا مراكز البحث الخاصة: وهي المراكز التي تنشأ من قبل الشركات أو الأفراد وتهتم بمجالات محددة مثل الصناعات الفضائية والتكنولوجيا الحيوية والتحليلات المالية وغيرها، وتهدف إلى إنتاج المعرفة والحلول التكنولوجية لتطوير المنتجات والخدمات وتحسين الأداء العام للشركات.
ومراكز البحث الدولية: وهي المراكز التي تأسست بمبادرة دولية وتهتم بمجالات محددة مثل البيئة والتنمية المستدامة والصحة العامة وغيرها، وتعمل على تحقيق التعاون الدولي في البحث والتطوير التكنولوجي وحل المشكلات العالمية.
وهناك أيضا مراكز البحث الإستراتيجية: وهي المراكز التي تهتم بمجالات محددة وتعمل على تطوير الخطط الإستراتيجية والتحليل الاستراتيجي لمشكلات المجتمعات والحكومات والشركات وتقديم الحلول العلمية والتكنولوجية لتحقيق التطور والتنمية.
ومن حيث المراكز الأيديولوجية، تتبنى مراكز الفكر الأيديولوجية فلسفة سياسية أو اجتماعية محددة للتعبير عن وجهات النظر في هذه المجالات، ويتم تأسيس مراكز الفكر الأيديولوجية لصياغة حلول للمشاكل الاجتماعية والسياسية والعمل بنشاط لإقناع قادة الحكومة بتطبيق هذه الحلول، وتتضمن مراكز علمية مستقلة تهتم بشؤون المنطقة العربية، من خلال دراسة الموضوعات السياسية والإستراتيجية التي تهم الشأن العربي والإسلامي، وأنماط التفاعل ما بين ما هو إقليمي وعالمي. كما تقدم بحوثاً وتحليلات مستقلة وعالية الجودة حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تقدم أبحاث ميدانية تتناول نقاشات السياسة الإقليمية والدولية، وذلك بإشراك شخصيات بارزة حكومية وإعلامية وأكاديمية ورجال أعمال وممثلين عن المجتمع المدني، أو التواصل مع العلماء بالخارج، أو التعاون مع مراكز الأبحاث.