سكان حوض الـ18 بالأقصر يشكون: تكاليف الكهرباء تلتهم مدخراتنا
مدير مكتب الأقصر ياسر العطيفي
يواجه سكان حوض الـ18 بمدينة الأقصر أزمة متفاقمة مع شركة الكهرباء، التي تطالبهم بتكاليف باهظة لتركيب العدادات الكودية، بعد سنوات من العمل بنظام الممارسات. السكان، الذين يصفون الأمر بـ”التعجيزي”، يناشدون الجهات المعنية التدخل العاجل لحل المشكلة.
معاناة السكان مع تكاليف المرافق
تحدثت الحاجة تهاني، إحدى سكان حوض الـ18، عن حجم المعاناة قائلة:“شركة الكهرباء تطلب منا تحمل تكلفة تركيب الأعمدة والكابلات والأسلاك، بمبالغ تصل إلى 532 جنيهًا للمتر الواحد. هذا فوق طاقتنا تمامًا، خاصة أن تكلفة العمود الواحد تصل إلى 32 ألف جنيه، وبعض السكان يحتاجون إلى 4 أو 5 أعمدة!”
وأضافت: “يعني أدفع 200 ألف جنيه لتركيب عداد كهرباء في أرض اشتريتها عام 2000 بـ70 ألف جنيه؟ مفيش منطق في أن تكون تكلفة المرافق في حوض الـ18 أعلى من مناطق مثل التجمع الخامس ومدينتي!”
إجراءات معقدة وتركيبات على حساب المواطنين
وأوضحت تهاني أن الأمر لا يتوقف عند تكاليف الأعمدة فقط، بل يشمل إجراءات مرهقة:“من يريد تركيب عداد كودي عليه الذهاب إلى مجلس مدينة البياضية لدفع رسوم المرافق، ثم تقديم مستندات مثل صورة الترخيص والواجهة والبطاقة، وبعدها يتوجه لشركة الكهرباء. هذا كله بالإضافة إلى تحمل تكلفة الأعمدة والكابلات على حسابنا الخاص.”
ممارسات بأرقام خيالية
وبجانب التكاليف الباهظة، يواجه السكان فواتير ممارسات مرتفعة، كما يروي الحاج محمود شبيب، أحد السكان:
“بعدما جاءت شركة الكهرباء لتصوير منزلي، فوجئت بفاتورة تصل إلى 7 آلاف جنيه، رغم أنني لا أملك تكييفًا أو أجهزة كهربائية كثيرة. من أين جاءوا بهذا الرقم؟”
وأشارت الحاجة تهاني إلى الطريقة التي تُحسب بها هذه الفواتير، قائلة:“موظفو الكهرباء يصورون الأجهزة الكهربائية في المنازل ثم يصدرون فواتير بمبالغ خيالية. المواطن أصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار؛ إذا قدم على عداد يُطلب منه دفع مبالغ طائلة، وإذا لم يقدم، تفرض عليه ممارسات تفوق قدرته.”
غياب الحلول ومطالب بالتدخل
ويطالب سكان حوض الـ18 بحل جذري لمشكلتهم، مع مراعاة ظروفهم الاقتصادية الصعبة، كما يقول أحدهم:
“نحن لا نرفض دفع المستحقات، لكن يجب أن تكون التكلفة عادلة وتتناسب مع دخولنا. نناشد الجهات المعنية وشركة الكهرباء إعادة النظر في هذه الإجراءات وتخفيف العبء عن كاهلنا.”
رد شركة الكهرباء
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من شركة الكهرباء بخصوص هذه الشكاوى. ويبقى أمل السكان أن تتحرك الجهات المختصة لإنهاء هذه الأزمة التي باتت تهدد استقرار حياتهم اليومية.