اقتصاددين وحياةسياحة وسفرسياسةعاجل

وطني فخري وعزي”

 

بقلم :✍️الإعلامي حسين المصري
الوطن هو تلك الأرض التي وُلدنا عليها، ومن خيراتها نشأنا، وبين أحضانه تربينا، ذلك الحب المختلف والمزروع بداخلنا بالفطرة، فلا يجوز اختصار تعريفه في بقعة جغرافية.
ولولا الوطن لعاش الانسان في الحياة طريدا , كما انه أمن عائلتي وأهلي ومستقبل أولادي؛ فهو أكبر بكثير من وصف فضله ومكانته علينا.
فهو يمثل لنا الماضي بذكرياته الجميلة، والحاضر بأحلامه الوردية، والمستقبل بطموحاته الغامرة.
وهنا استشهد بقول الشاعر أحمد شوقي في حب الوطن:” وَطَنٌ يَرُفُّ هَوىً إِلى شُبّانِهِ كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ هُم نَظمُ حِليَتِهِ وَجَوهَرُ عِقدِهِ وَالعِقدُ قيمَتُهُ يَتيمُ جُمانِهِ يَرجو الرَبيعَ بِهِم وَيَأمَلُ دَولَةً مِن حُسنِهِ وَمِنِ اِعتِدالِ زَمانِه”.
مشاعرنا تجاه وطننا لم تأتي من العدم فهي مشاعر فطرية بحتة والعلاقة الترابطية التي تنشأ بين الأفراد وبلادهم زرعها الله.
وكلمة وطن تلك الكلمة الصغيرة تتضمن الكثير من المعاني والمشاعر الكبيرة؛ فلولا الوطن لم نعرف معنى الاستقرار، فهو مثل الأم التي تربي وترعى دون انتظار مقابل.
فلا أجمل من الاستشهاد بمعنى الوطن عند رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما خرج من أرضه وقال “ما أطيبك من بلدٍ وأحبّك إليّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ”.بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ….وأهلي وإن ضنوا علي كرامًُ.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى