اقتصادالبرلماندين وحياةرياضةسياحة وسفرسياسةعاجل

مراكز الفكر والبحث العلمي وإنتاج المعرفة

بقلم الإعلامي د/ حسين المصري
ليس هناك شك في أن مراكز الفكر والبحث باتت تحتل مكانة مهمة في العالم المتقدم وخاصة في مجال صنع القرار السياسي , وقد أخذت الدول الاعتماد عليها في تقديم الدراسات والتقارير والاستشارات في كل القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية والأمنية والعسكرية ., فقلما نجد عضواً في البرلمان أو في مجالس إدارة الشركات أو في منظمات المجتمع المدني , غير معتمد علي مركز فكري يقدم له ما يحتاجه من أفكار وأراء تساعده في صنع واتخاذ القرار تجاه ما يعترضه من مشكلات , أو ما يحتاجه من حلول لما يتعرض له من مواقف
تؤدي مراكز البحوث مهمتها عبر “إنتاج المعرفة”، فهي تجمع بين التخصصات الأكاديمية وتتيح إجراء تحليلاتٍ متعددة الأوجه، ورؤى مختلفة ومتباينة؛ تشمل المفاهيم والأفكار والفواعل –أفراداً ومؤسسات– وآليات التأثير والاهتمامات والعلاقات والتفاعلات وموازين القوة، لتصل في النهاية إلى “معرفة سياسية” جديدة مبنية على وقائع صحيحة ومدعمة بالأدلة. كما تزعم مؤسسات التفكير أنها”تخاطب السلطة بالحقائق” من خلال إنتاج مخرجات سهلة الفهم تستهدف صانع القرار المؤمن بأن “السياسة الناجحة” لا بد وأن يكون لها أساس معرفي معزز بالبراهين والأدلة.
إذا ألقينا نظرة خاطفة على الوضع الفكري العالمي، نجد تركيزاً كبيراً، بخاصة في الدول المتقدمة، على ما يسمى مراكز التفكيرThink Tanks (أو مراكز الدراسات والبحوث)، التي لعبت وتلعب دوراً مهماً في تقدم هذه الدول على الصعد العلمية والمعرفية كلها. لكن، ماذا عن واقع مراكز التفكير العربية، وتحديداً تلك المختصة منها بالسياسة والعلوم الإنسانية بالعموم؟

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى