ماهية مراكز الفكر
بقلم : الإعلامي د/ حسين المصري
بشأن المناقشات والحوارات حول الحالة الحقيقية لمراكز الفكر في المنطقة وسعيها إلى تنمية الشراكة مع المبادرة للوصول إلى حالة الإبداع والريادة ، كما تتقدم بالشكر والعرفان للإعلامي دكتور ــ حسين المصري على دعم وتبني هذا المشروع والمبادرة في مصر
لمركز إيلاف للبحوث والاستشارات والتواصل المعرفي ( بالتعاون مع مؤسسة حسين المصري للتنمية الشاملة , وجمعية أصدقاء مستشفي الأورام ).
إنشاء شركة استشارية عالمية ومنصة للتغيير تدعم وتعزز عمل المنظمات البحثية والمؤسسات والحكومات وغيرها لدعم اتخاذ قرارات مستنيرة بشكل أفضل خلال الخدمات التي تشمل عمليات البحث ورسم الاستراتيجيات والتقييم وتيسير التعلم والتحول التنظيمي، حيث نتشارك مع المنظمات لدفع التغيير القائم على الأدلة، بينما تعتبر المنظمة مصدرا عالميا رائدا للمعلومات والدعم للأشخاص الذين يعملون في مراكز الفكر ومموليهم. كما تصنع المنظمة مساحة للتواصل والتعلم وتبادل المعرفة والأفكار والموارد.
ويطلق عالم السياسة الأميركي البروفسور جون كينغدون على المشتغلين في مراكز الفكر والرأي اسم “رواد الأعمال السياسيين”، إذ يلعبون أدواراً مهمة في مختلف مراحل “عملية” صنع السياسات، فقد يكون لهم تأثير خلال لحظات تأطير المشكلة ,ووضعها في مجال بحيث يؤثر الإطار علي طريقة تعامل الأفراد مع المعلومة رغم عدم تغير مضمونها ، أو عند البحث عن حلول، أو عند تقديم هذه الحلول لصناع القرار، أو حتى عند الدعوة لمناصرة سياسات معينة من قبل الجمهور الأوسع.
والتأطير هو عنصر أساسي في علم الاجتماع ودراسة التفاعل الاجتماعي بين البشر وهو جزء لا يتجزأ من نقل البيانات ومعالجتها يوميا من خلال وضع المعلومات في سياقها الصحيح . من هنا يبني الجميع معاً ويصنعون معارف جديدة ترسم ملامح مستقبل عربي يلبي الطموحات ويؤمن مصالح الدول العربية، بعيداً عن الحروب والصراعات والتدخلات الخارجية.