مؤسسات الفكر ومراكز البحوث ودورها في صنع القرار
بقلم : الإعلامي د/ حسين المصري
تمثل مؤسسات الفكر ومراكز البحوث جسراً يصل بين الأكاديميات وجماعات صناعة القرار من جهة، وبين الحكومات والمجتمعات المدنية والرأي العام بالعموم من جهة أخرى.
ومازال مصطلح “مراكز التفكير” ملتبساً على الكثير من الناس، وهذا أمر مفهوم نتيجة لأدوار هذه المؤسسات المركبة، ولأهدافها التي لا تخلو من التعقيد، فهي ترفد صانع القرار بالمعلومات وبقراءة الوقائع مرة، وتثقِّف الأفراد والمجتمع وتعلِّمهم مرة ثانية، وتعمل على التأثير في الرأي العام لتحقيق أهدافها أو أهداف صناع القرار مرة ثالثة. هي إذن أداة لصنع السياسات لتطبيقها بشكل أو بآخر. ورغم انتشار هذه المراكز في العديد من الأنظمة السياسية حول العالم، وتواجدها في وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، ومساهماتها في عمل الحكومات والبرلمانات والمداولات العامة، ما زال تعريفها بدقة أو تحديدها بسمات توضح دورها وأهميتها في العملية السياسية أمراً بالغ الصعوبة حتى الآن..