قصيدة البوصيري في مدح الرسول
إعداد الصحفي :محمود سلامة
قصيدة بُردة المديح النبوي أو البُردة، هي قصيدة لشاعر المدائح النبوية المعروف (محمد بن حمّاد الصنهاجي البوصيري) ، المشهور باسم (شرف الدين البوصيري)، ولد في دلاص إحدى القري التابعة لمركز ناصر بمحافظة بني سويف في مصر، نظم قصيدته على البحر البسيط، وقد كُتبت قصائد كثيرة في مدح الرسول صل الله عليه وسلم ــ , سبب تسمية قصيدته بالبُردة , هو أنّ البوصيري كان قد كتب قصيدته في حب النبي -عليه الصلاة والسلام- ليتقرّب بها إلى الله ، وعندما نام رأى النبي -عليه الصلاة والسلام- في المنام وأنشده إيّاها، فوضع النبي -عليه الصلاة والسلام- بُردته الشريفة على البوصيري في المنام، وعندما استيقظ وجد أنّه قد تعافى.
ثمّ جاء إلى البوصيري أحد الدراويش من المتصوّفة وطلب منه القصيدة، وقال له إنّه -أي الدرويش- قد شاهد في المنام البوصيري ينشد القصيدة للنبي -عليه الصلاة والسلام-، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يتمايل وهو يستمع إليها، وانتشر خبرها بين الناس حتى بلغ أمير البلاد، فأخذها من البوصيري ووضعها في صندوق خاص بها.
يبلغ عدد أبيات القصيدة كاملة نحو 158 بيتًا، وفي بعض الروايات ذُكر أنّها تقع في 162 بيتًا، وهي أجود شعر البوصيري، وقد حذا حذوها كثير من شعراء المدائح الذين جاؤوا بعد البوصيري، حتى إنّها صارت الدستور الذي يسيرون عليه عند نظم قصيدة مدحيّة.
رحم الله الإمام البوصيري واسكنه فسيح جناته