الدكتورة لمياء عبد الله رئيسة الرابطة المغربية المصرية تشارك في المؤتمر الأوروبي الإفريقي في بنغازي بدولة ليبيا والتي شارك فيها عدة دول عربية وافريقية وأوروبية
كتب : محمود سلامة
شاركت الدكتورة لمياء عبد الله ــ رئيسه الرابطة المغربية المصرية في المؤتمر الأوروبي الإفريقي في بنغازي بدولة ليبيا والتي شارك فيها عدة دول عربية وافريقية وأوروبية , تحت رعاية رئيس الحكومة الليبية ــ أسامة حماد , وبحضور وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحوجي ,والسيد وزير الهجرة الأفريقي والسيد, وزير شؤون الهجرة الليبي، والدكتورة انتصار عبود ـ وزيرة شئون المرأة، وعدة وزراء وسفراء وممثلي المجتمع العربي , وكان المؤتمر قد شارك في التحدث حول إيجاد حلول الهجرة الغير الشرعية التي تعاني منها عدة دول إفريقية وتسبب في مشاكل للإنسانية وقد حاول المؤتمر بالخروج ببعض التوصيات وكانت مدينه بنغازي قد احتضنت المؤتمر الأول في شهر يناير لتجدد العهد في العمل من اجل الإنسانية وهذا ما تعودنا به من الحكومة الليبية ,
وقد تناولت كلمة الدكتورة لمياء عبد الله ـ قضية الهجرة الغير الشرعية في مؤتمر الاتحاد الأوروبي والإفريقي الذي انعقد في بنغازي دولة ليبيا بتاريخ ٢٥ إلى ٢٧ مايو ٢٠٢٤ ــ أن قضية الهجرة غير الشرعية تعد أحد أبرز الملفات الملحة التي باتت تمثل أزمة كبرى في الوقت الراهن، لما تفرضه من تحديات وانعكاسات على على مستوى الأصعدة، الأمر الذي يحتاج وبشكل عاجل لمعالجة ناجعة شاملة دون الاقتصار على المعالجة الأمنية فقط، خاصة فيما يتعلق بوضعية المرأة حول العالم في ظل تداعيات الصراعات والحروب والفقر والتغير المناخي.
تعد المساواة بين الجنسين، إلى جانب كونها حق أساسي من حقوق الإنسان، أساسًا ضروريًا لعالم ينعم بالسلام والرخاء والاستدامة، ويحول دون هجرتها بشكل نظامي اضطرارا أو غير نظامي هربا من العنف أو الفقر، وعلى الرغم من إحراز تقدم على مدى العقود الماضية، فقد حاد العالم عن المسار الصحيح لتحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030.
من الملاحظ والذي يستوجب التوقف عنده كثيرا أن نسبة النساء تشكل 48% من عدد المهاجرين حول العالم بحسب إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة، ما بين الهجرة النظامية وغير النظامية، وهن يواجهن مخاطر عدة في الحالتين. فضلا عن مئات الحالات التي رصدت والتي أكدت تعرضهن لعمليات اتجار بالبشر وعنف واغتصاب، دون العمل بشكل جاد على مواجهة هذه التحديات والمخاطر بحلول مستدامة.
رغم خصوصية المرأة وسلامتها الجسمية والنفسية ومكانتها الاجتماعية ونظرة المجتمع فهي شريكة الرجل في إدارة الحياة المجتمعية وتحمل المسؤولية، وحال إهمال دورها أو تجاهله فإننا نخسر نصف طاقة المجتمع، وهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية، إلى جانب دورها الفعال والقوي في البناء والتنمية وقد أصبحت الآن في أغلب الدول، حيث تشكل قوة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمع، ولذا علينا البحث بدقة عن أسباب لجوء المرأة إلى الهجرة الغير الشرعية التي بلغت منذ بداية القرن ٢١ إلى عدد بنسبة٥١،٧٪ مايقارب ٩٤،٥ مليون امرأة مهاجرة حسب آخر إحصاء لصندوق الأمم المتحدة ومعظمهم غير مسجلات ببلدان الاستقبال.
وبسبب الحروب التي تمت في الآونة الأخيرة والتي تعرضت فيها المرأة للعنف والتنمر والقهر وهروبا من مشاكل الحياة التي تعاني منها .
فعلينا جميعا الانتباه إلى ضرورة الحد من السلوك المنتشر والمتزايد بأن نوفر للمرأة سبل حقيقية وظاهرية بتعزيز التوعية بشأن الأبعاد الخطيرة التي تواجهها المرأة العربية والأفريقية في اللجوء للهجرة الغير الشرعية.
-دعم جمعيات والمكاتب المختصة في تعزيز أصواتهن على المستوى الوطني والقاري والعالمي لفتح حوار المناقشة في مطالب المرأة بصفة عامة
-اتخاذ خطوات فعالة من الحكومات لمكافحة الاتجار بالمهاجرين وتهريبهم والتي أصبحت الآن تستهدف النساء على وجه التحديد وجعلهن ضحايا باستغلالهم بأبشع الطرق الجسدية والنفسية
-محاولة ضمان المعاملة الكافية في اللجوء إلى العدالة ومنظمات حقوق الإنسان لمساعدتهن ممن وقعوا ضحايا للاتجار الجنسي
-تنظيم حملات إعلامية ومؤتمرات متعددة على جميع الدول العربية والأفريقية للسعي إلى وقف الظاهرة .
وعليه نستخلص أن الهجرة عند المرأة بوجه خاص يحتوي على خلفيات وأبعاد تستدعي من كل الفاعلين والمتمرسين التدخل العاجل لوضع آليات المعالجة والوقاية وحماية المرأة في بلدانهم الأصلية اولاً.
بحيث يعطى لها مجال العمل الحر دون الإحساس بالتنمر وعدم القدرة على إدارة شؤون الكبيرة والاهتمام بها والاعتراف التام بدورها الفعال في المجتمع الآن بعد النجاحات الباهرة التي حققتها المرأة في شتى المجالات تدريبها وتعزيز قدرتها على كسب المال لدعم أسرتها.
وفي نهاية كلمتها توجهت الدكتورة لمياء عبدالله بكلمة شكر لدولة ليبيا وللحضور جاء فيها ,, بدورنا نشكر السيد أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية والجنرال المشير حفتر لما شاهدناه من استقرار وحفاوة استقبال وتنظيم أكثر من رائع شكرا بنغازي على كل شيء.