الذكاء الصناعي وأثره على العقل البشري(1)
بقلم : الإعلامي الدكتور حسين المصري
أصبحنا في الوقت الحاضر كلما تصفحنا أي تطبيق من التطبيقات الاجتماعية، نطالع مقطعا أوتغريدة أو منشورا عن الذكاء الصناعي واستخداماته، التقنية التي صارت كموجة عالية يخاف أن تجرف كل ما هو إنساني. التطور السريع الذي رافق ظهور هذه التقنية وإتاحتها للاستخدام للجميع، جعلنا أمام تحد حقيقي، وإن كان هناك من يطمئن لهذه التقنية ولاستخداماتها وينتصر لها ضد كل معارض لها.
الذكاء الصناعي دخل في كل تفاصيل حياتنا بشكل مخيف ومقلق،
صار قادرا على التزييف العميق، وتغيير وجوه الناس واستبدالها بوجوه في فيديوهات لآخرين،صار قادرا على تغيير الأصوات وتعديلها وتبديلها وجعلها تتحدث بكل لغات العالم ، صار قادرا على صناعة فيديو من الصفر كأي فيديو مصور، وقادرا على الرسم والكتابة، يكتب شعرا وسيناريوهات ونصوصا ومقالات، بل يكتب حتى أبحاثا أكاديمية، ويصمم عروضا تقديمية ، ويصمم شعارات وشخصيات، صار يفعل كل شيء، بسرعة وبدون جهد حتي أنا مع كل تطور يخدم البشرية، يسهل عمل الناس، يساعدهم في تنفيذ مهامهم، فأنا وغيري استفدنا من كل جديد، ففي مجال الكتابة انتقلنا من الكتابة بالقلم إلى الكتابة باللابتوب التي سهلت علينا الكتابة والتحرير والتصحيح الإملائي، فما عادت الكتابة منهكة كما كان في السابق، حين كنا نكتب بالقلم ثم نعيد الكتابة على الآلة الكاتبة أو نضطر لتسليم ما نكتب لأشخاص يملكون مهارة الكتابة السريعة على الآلة، هذا التطور خدمنا بشكل كبير مثل ما خدمنا كل جديد. اختراع المحمول (الجوال )
خدمنا وسهل أعمالنا ، فيه يمكن أن نرتب وننظم مهامنا اليومية، ونتواصل مع الآخرين، ونتصل بكل مكان في العالم عبر هذا الجهاز الصغير الذي بين أيدينا. ومع الذكاء الصناعي في ما يسهل من مهام وأعمال الناس، وأنا ممن استخدم الذكاء الصناعي خاصة في تصميم اللوحات والصور
التي أحتاجها مثلا لتكون مرافقة لمقال أنشره في موقعي الشخصي .