الحياة الطيبة والسعادة في الدنيا والآخرة
بقلم الإعلامي د/ حسين المصري
من عظيم فضل الله -تعالى- ورحمته بخلقه أن جعل أبواب عمل الخير وصوره كثيرةً جدًا في الإسلام التي أمرنا بها الله -تعالى- كي نفوز بعفوه ورضوانه وجنانه، ومما حث عليه النبي -صلى الله عليه وسلم-: من تلاوة القرآن الكريم والصدقة في سبيل الله حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك أن لا يغبط الإنسان إلا في اثنتين وذكر منهما: (رجل آتاه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار)
وذكر رجلًا أنعم الله عليه من الأموال فهو ينفقها في سبيل الله -تعالى- على المحتاجين كيف ما شاء ومتى شاء ابتغاء مرضاة الله -تعالى- وعلى سبيل الذكر لا الحصر نذكر بعض الأمثلة على عمل الخير التي يحبها الله -سبحانه وتعالى- منها: التفريج عن المكروبين ومن سبل عمل الخير وصوره التفريج عن المكروبين والسعي في قضاء حوائجهم من المأكل والمشرب والملبس والمسكن والعلاج وسداد الدين، ولعل ما يدفع المسلم في السعي لتفريج حاجة المكروبين هو ما يربطه بهم من رابط أخوة الإيمان فنجده متعاطفاً ومتراحماً ومتكافلاً ومتضامناً مع أخيه المسلم في مصابه وكربته وهمه وفقره ومرضه وعجزه، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).
ولقد تكفل الله جلّ وعلا لمن يسعى في إخراج الناس من ضيقهم وتخفيف همومهم ويحرص على ستر عيوبهم، أن يؤمن خوفه ويفرج شدته ويستر عيوبه يوم القيامة.
والإصلاح بين الناس الإصلاح بين الناس باب خير واسع؛ لما فيه من إرضاء لله -تعالى -:
ومن أعمال البر والخير كفالة اليتيم، حيث رغب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من يرعى أو يعيل يتيمًا أنه سيكون صاحبه الذي يلازمه في الجنة كما قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)، معلماً أصحابه بقرب منزلة من يكفل اليتيم كأقرب أصبعين من أصابع النبي -صلى الله عليه وسلم.